قسم ينتظر هذا الشهر بفارغ الصبر
وتزداد فرحته بوصوله فيشمر عن ساعد الجد ويجتهد في شتى أنواع العبادة من
صوم وصلاة وصدقه وغيرها .. وهذا خير الأقسام .
* قسم يدخل عليه
رمضان ويخرج وهو على ما كان عليه قبل رمضان فلم يتأثر من شهر الصيام ولم
يزدد رغبة في الخيرات والمسارعة عليها، وهذا ممن فوت على نفسه غنيمة لا
تقدر بثمن .
* قسم لا يعرف الله إلا في رمضان ، فإذا جاء رمضان رأيتهم
ركعا سجدا، فإذا انسلخ رمضان ولوا على أدبارهم نفورا وعادوا إلى ما كانوا
عليه من المعاصي والآثام وأولئك قال عنهم الإمام احمد : " بئس القوم لا
يعرفون الله إلا في رمضان ".
* قسم يصوم بطنه عن المطعم ولا يلتفت
إلى ما سوى ذلك، فتراه أبعد الناس عن الأكل والشرب في رمضان لكن لا يجد
حرجا في سماع المنكرات والغيبة والنميمة والسخرية بل ديدنه في رمضان وغيره
.
* قسم جعل نهاره رقادا وليله سمرا ولهوا فلا هو استغل نهاره
بالذكر والخير ولا نزه ليله عن المحرمات ، وإلى هؤلاء يقال : اتقوا الله
في أنفسكم ولا تفرطوا في خير وصل إليكم .
* قسم لا يعرف الله في
رمضان ولا في رمضان، وهذا شر الأقسام و أخبثها وأخطرها فتراه لا يلقى بالا
لصلاة أو صيام ويترك ذلك عمدا مع وفور الصحة والعافية .
_________________
معاك يا الخضر دير حلا