احرص اخى المسلم ، اختى المسلمة
على الاتمر ايام العيد ولاتزال فى النفوس ضغائن لاتنسى وعداوات لاتنتهى ،
فالنجلس مع من عاديناه جلسة محبة وصفاء نتودد اليه فى ايام العيد نبادر
بالخير ونقابل الاساءة بالاحسان فهذه هى مواسم الخيرات والنفحات والبركات
فالنغتنمها فان لم يكن الصلح فى العيد فمتى يكن بالله عليكم .
فالنرجع
للوراء قليلا منذ بداية رمضان ورحمة ايامه الاوائل ثم ايام المغفرة التى
تليها فى اوسطه والعتق من النار فى اخره ثم اذا كان يوم العيد غفر الله
للمسلمين قبل ان يقوموا من مصلاهم، نظام عفو متكامل وتسامح شامل جو ملئه
الصفاء والمحبه والموده فاذا كان هذا فعل ربك بعباده الذين لطالما عصوه
وخالفوه وارتكبو الاثام ، فما بالنا نحن العبيد لانغفر لمن ظلم ونعفو عمن
اساء ونعطى من حرم انها ايام عفو ومغفرة فالنحزر ان نشز اخوتى عن هذا
النظام الكونى المتناغم الملئ بالعفو والمحبة والاحسان .
عن سعيد بن
انس رضى الله عنهما قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس اذ
رايناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : مااضحكك يارسول الله بابى انت وامى
. فقال : رجلان من امتى جثيا بين يدى رب العزة . قال احدهما : يارب خذ لى
مظلمتى . قال : اعط اخاك مظلمته . قال : يارب لم يبق من حسناتى شئ . قال :
فليحمل من اوزارى . ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم
قال : ( ان ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس الى من يحمل عنهم اوزارهم )
فقال الله تعالى للطالب : ارفع بصرك . فرفع راسه فقال : يارب ارى مدائن من
فضه وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لاى نبى هذا ؟ او لاى صديق هذا ؟ او لاى
شهيد هذا ؟ قال : هذا لمن اعطى الثمن . قال : يارب ومن يملك ذلك ؟ قال :
انت تملكه . قال : بماذا يارب ؟ قال : بعفوك عن اخيك . قال : يارب فانى قد
عفوت عنه . قال الله تعالى : فخذ بيد اخيك وادخلا الجنة .
نحمد الله ان
وهبنا شريعة سمحة وتعاليم راقية بان شرع لنا رمضان والعيد فيحلان علينا
ليمسحا بعفوهما ماخلفته الايام من بغض وحقد وحسد ويزيلا ببركتهما مافى
النفوس من عداوات . فيجعلا حياتنا سلم وسلام ومحبه ووئام نسال الله ان
يجعلنا متحابين فيه ويدخلنا الجنة مع خير الانام وصحبه الكرام .
وكل عام وانتم بالف خير
_________________
معاك يا الخضر دير حلا